Latest News
أخر الأخبار

الراعي في بعبدا

2025-12-09 08:30:00

 
زار غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم البارحة، فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في القصر الجمهوري في بعبدا، ووجه له دعوة للحضور والمشاركة في قداس عيد الميلاد في الصرح البطريركي في بكركي، كما تم البحث في الزيارة الرسولية التي قام بها قداسة البابا لاون الرابع عشر الى لبنان.
تحدث البطريرك الراعي بعد اللقاء وقال:" لقد تشرفت بزيارة فخامة رئيس الجمهورية. الغاية الأولى من الزيارة كانت دعوته للمشاركة في قداس الميلاد، والثانية تهنئته بزيارة قداسة البابا ونتائجها الجيدة والملموسة وبتعيين السفير سيمون كرم بمهمته. وتحدثنا عن أمور كثيرة تتعلق بحياة لبنان وهنأناه على كل ما يحصل وحصل بعد زيارة البابا وهذا بفضل العناية الإلهية."
وأعلن غبطته:" احب ان أقول للرأي العام الذي، وللأسف باله مشغول على الهوة بين بكركي ورئيس الجمهورية، لقد اتيت لأطمئنه وأقول له انه لا وجود لأي شيء من هذا القبيل. لهذا السبب من المعيب اطلاق اخبار على هذه الشاكلة فهذا امر مشين بحق رئيس الجمهورية و بحق البطريرك لانه من غير الممكن ابدا ان يكون هناك هوة بين رئيس الجمهورية والبطريرك، واذا حصل هذا الأمر، فنحن نتحدث عنه فيما بيننا، اما تناوله والتعليق عليه في الصحف فإنما هو إهانة لفخامة رئيس الجمهورية الذي هو فوق الجميع، فوق البطريرك لأنه رئيس الجمهورية، لذلك لا مجال للقول ان هناك هوة."
وتابع غبطته:" لقد أحببت ان أقول كل هذا من خلالكم للرأي العام. وهذه هي غاية الزيارة اليوم التي كما رأيتم شرفني في خلالها فخامة الرئيس بالصورة امام المغارة. فهنأناه بالعيد ونهنئ جميع اللبنانيين. نحن نفرح اليوم بفجر السلام الذي وضع رحاله في لبنان بعد زيارة قداسة البابا."
وعن متابعة زيارة البابا على المستويين الروحي والسياسي في لبنان، والمفاوضات وتعيين السفير كرم أجاب غبطته:" من الطبيعي اننا ككنيسة سنأخذ جميع خطابات البابا ونضعها كبرنامج راعوي لكي نحققها ونعيشها. لقد بدأنا هذا الأمر من خلال قراءتها ووضع خطة عمل. اما المفاوضات فنشكرالله ونقول انه من الجيد ان تتم. اقله ان المفاوضات هي افضل من التهديدات بالحرب ولا سيما مع تعيين السفير سيمون كرم الذي تحظى شخصيته بثقة دولية. وهذه كلها من نتائج زيارة قداسة البابا. نحن في زمن السلام وعلينا ان نعيشه وهذه فرحة للبنانيين. كفى حربا ونزاعات وصدامات لقد ولت وولى عهدها. اليوم هو عهد الجلوس معا والتفاوض معا والحمدالله فان هذا التفاوض مدعوم دوليا."
وعن تفاوض إسرائيل تحت النار واصرارها على التطبيع اكد غبطته:" لا اعلم الى أي مدى لا زالت إسرائيل تهدد بالحرب في الوقت الذي بات فيه الأميركيون يمونون علىيها بعدما كانوا يقولون "اننا لا نمون عليها" وقبولهم بالمفاوضات هو علامة جيدة. ولا ننسى أيضا ان الجيش اللبناني يقوم بعمله ويأخذ المواقع في جنوب الليطاني كما يجب، وهذا تدلاكه إسرائيل كذلك اميركا. انا لا أخاف من ان تقع الحرب. اليوم اللغة هي لغة التفاوض والدبلوماسية والسياسة وليست لغة الحرب. ما من احد يريد الحرب. لا سيما ان الجيش اللبناني يقوم بمهمته."
وعن طمأنة اللبنانيين وأهالي الجنوب تحديدا بالإحتفال بالأعياد من دون ضربات إسرائيلية والإنزلاق الى حرب، لفت البطريرك الراعي:" انا لا اعتقد ان هناك حربا جديدة اليوم. الآن توجد المفاوضات التي تعلو على الحرب وهي اهم منها لا سيما ان إسرائيل قبلت بهذه المفاوضات. ولو انها لم تقبل بها لكنا اليوم لا نزال تحت علامات الإستفهام . ولكنها قبلت وباشرت بالمفاوضات وهذه علامة جيدة. اما نحن فنقول من جهتنا ان السفير سيمون كرم هو شخصية ممتازة لهذه المفاوضات وطبعا هم عينوا من جانبهم شخصا بمستوى المفاوضات وهذه أمور جيدة تحتاج الى الهدوء والانتظار لا شيء يتم وفق" كوني فكانت" وانما هذا هو الجو . جو مفاوضات وسلام وليس جو حرب. هذا هو الأهم."
وعن موقف حزب الله الرافض للمفاوضات ولفكرة تعيين السفير كرم قال غبطته:"نسأل الله ان يستوعب الجميع هذا الأمر وان يؤخذ بعين الإعتبار ان هذه المفاوضات هي أولية ولا تعني اننا ذاهبون لعقد اتفاقيات مع إسرائيل. وهذا يعني انهم لن يكونوا محيدين، فلا احد يمكنه وضع أي احد جانبا. هم يقولون لا نريد هذا الأمر تحت النار والتسليم لإسرائيل بكل ما تريده، وهذا الأمر غير وارد. فالمفاوضات أولية وسيكون لهم دورهم والرئيس سيستمع اليهم وبنظري لا مكان للخوف لأن أحدا لم يضعهم جانبا ولن يتم وضعهم جانبا ومن حقهم التعبير عن رايهم ومن حق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والرئيس بري أيضا التأكد من هذا الأمر واطلاعهم على ما سيحدث، واعتقد ان جو السلام هو المفضل وهم سيرتاحون لهذا الجو."
 
 
 
 

تابع آخر الأخبار والتطورات أولاً بأول عبر قناة موقع كسروان أونلاين على تلغرام: https://t.me/KeserwanOnline

أبرز الأخبار
Photo Gallery
ألبوم الصور